الرفيقات والرفاق الأعزاء،
بالنيابة عن الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، نرحب بكم جميعًا، ونعبر عن امتناننا لجهودكم الدؤوبة لكسر الحصار عن غزة.
إن قافلتكم الإنسانية التي أبحرت اليوم من برشلونة، ومعها القوافل المنطلقة من موانئ أخرى، ولا سيما من اليونان وتونس، إضافة إلى أكثر من 30 ألف شخص تطوعوا للانضمام إليها، والاحتجاجات والمسيرات التي خرجت في أنحاء العالم، كلها تعكس من جديد عمق الغضب الإنساني العالمي المتحضر إزاء الإبادة الجماعية المستمرة.
إننا جميعًا نشهد على الفظائع المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني: مجازر حصدت عشرات الآلاف من الأرواح، تدمير المنازل والمدارس والمستشفيات، تجويع العائلات المحاصرة، إطلاق النار على المدنيين واستهداف طواقم الإنقاذ والإغاثة بشكل مباشر، اغتيال الصحفيين، واعتقال كل من تجرأ على تحدي الحصار. هذه الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في ظل إفلات تام من العقاب. أما الحكومات والأمم المتحدة ومؤسسات النظام الدولي فتصدر بيانات “قلق” فارغة المضمون، في الوقت الذي تواصل فيه – وبشكل مخزٍ – علاقاتها التجارية، والتعاون العسكري، وتزويد آلة الحرب الإسرائيلية بكل ما تحتاجه. إن تواطؤهم في هذه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي ينفذه الحكم في إسرائيل أمر لا يمكن إنكاره.
لقد أكدنا نحن النقابات العمالية والمنظمات والأحزاب في الشرق الأوسط دائمًا أن الشعوب، لا الحكومات، وأن الطبقة العاملة والحركة الإنسانية العالمية، هي وحدها من لا مصلحة لها في استمرار هذا carnage، بل كل الأسباب لمقاومته. إننا نحيي شجاعتكم وتضامنكم، ونفخر بجهودكم وصمودكم، ونقف معكم في نضالكم من أجل حرية الشعب الفلسطيني.
مرة أخرى، نعبر عن امتناننا الكبير لخطوتكم الجريئة في تحقيق هذا الحشد الجماهيري لكسر الحصار.
سمير عادل
الأمين العام للجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني
31 آب 2025